يشكل الأطفال الأنطوائيون فئة من الأطفال الذين يفضلون الانخراط في أنشطة فردية والابتعاد عن الاجتماعات الاجتماعية وقد يتجاهلون اللعب مع الأقران ويفضلون الاحتفاظ بأنفسهم وفي حين أن الأنطوائية قد تكون صفة طبيعية لبعض الأطفال، إلا أن هناك بعض النصائح الهامة التي يمكن أن تساعد الوالدين في التعامل مع الطفل الأنطوائي بفعالية وتشجيعه على التفاعل الاجتماعي و في هذا المقال، سنستكشف بعض النصائح القيمة للتعامل مع الطفل الأنطوائي.
نصائح للتعامل مع الطفل الأنطوائى
من أهم النصئح التى يجب اتباعه ا مع الطفل الأنطوائى :-
-
التواصل الفعال
- قم بتوفير البيئة الملائمة: يجب أن يشعر الطفل الأنطوائي بالراحة والأمان في بيئته المحيطة. قد تشمل هذه البيئة غرفة هادئة ومريحة، وتوفير وقت للانفراد والتفكير، وتوفير الأدوات والمواد التي تساعده على التعبير عن نفسه، مثل الألوان والقرطاسية والكتب.
- استخدم الاتصال البصري واللفظي: قد يكون من الأفضل تقديم المعلومات والتوجيهات للطفل الأنطوائي باستخدام الصور والرسوم التوضيحية. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون التواصل اللفظي واضحًا ومباشرًا، مع استخدام العبارات البسيطة والواضحة وتجنب اللغة المعقدة والتعبيرات الغامضة.
-
التشجيع والدعم
- احترم احتياجاتهم للوقت والمساحة الشخصية: يجب أن يفهم الوالدان أن الطفل الأنطوائي يحتاج إلى وقت ومساحة شخصية للانفراد والتفكير. عندما يرغب الطفل في الابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية، يجب أن يسمح له بذلك دون الشعور بالضغط. يمكن للوالدين توفير زاوية هادئة في المنزل حيث يمكن للطفل الاسترخاء والتفكير.
- قم بتشجيع الاهتمامات الفردية: يمكن للوالدين أن يكتشفوا اهتمامات الطفل الأنطوائي ويشجعوه على ممارستها. قد يتضمن ذلك توفير الأدوات والموارد التي تدعم هذه الاهتمامات، مثل الكتب المفضلة أو الألعاب المحببة للطفل.
-
التعامل مع الاجتماعات الاجتماعية
- قم بتقديم التحفيز التدريجي: عندما يكون لزمًا على الطفل الأنطوائي الاجتماع مع الآخرين، يمكن للوالدين أن يستخدموا تقنية التحفيز التدريجي. على سبيل المثال، يمكن أن يبدأ الطفل بالتواجد في مكان اجتماعي لفترة قصيرة، ثم يزيدون الوقت تدريجياً حسب راحته واستجابته.
- قدم تحفيزًا إيجابيًا: عندما يشارك الطفل الأنطوائي في الأنشطة الاجتماعية، يجب أن يحصل على تشجيع إيجابي وتقدير عن الجهود التي بذلها. يمكن للوالدين أن يشجعوا الطفل على المشاركة بواسطة المديح وتقدير إسهاماته وتعزيز ثقته في النفس.
-
الاستشارة المهنية
- البحث عن المساعدة المتخصصة: في حالة القلق الشديد أو عدم التأقلم الاجتماعي للطفل الأنطوائي، يمكن أن تكون الاستشارة المهنية ضرورية. يمكن للوالدين التوجه إلى أخصائي نفسي أو مستشار تربوي متخصص للحصول على الدعم والإرشاد المناسبين.
- الانضمام إلى أنشطة مجتمعية: يمكن للوالدين أن يبحثوا عن فرص للطفل الأنطوائي للانخراط في أنشطة مجتمعية تهتم بها. قد تشمل هذه الأنشطة الأندية الرياضية أو النوادي الفنية أو المساهمة في العمل التطوعي. هذا سيوفر للطفل فرصة للتواصل مع أشخاص ذوي اهتمامات مشتركة.
الخلاصة
في النهاية، يمكن أن يساعد التعامل الصحيح مع الطفل الأنطوائي على تعزيز قدراته الاجتماعية والاندماج الاجتماعي. يجب أن يكون الوالدان صبورين ومتفهمين، ويوفروا الدعم اللازم للطفل ليتمكن من الاستفادة من مواهبه وقدراته الفردية. عن طريق اتباع هذه النصائح، يمكن أن يشعر الطفل الأنطوائي بالثقة والتوازن الاجتماعي، مما يساهم في نموه وتطوره الشخصي.